استخدمت شرطة مكافحة الشغب في ملبورن، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين من عمّال البناء والحرفيين كانوا يحتجّون بعنف على قرار يلزمهم بتلقّي اللقاح ضد كوفيد-19.
وحصلت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن أصيب خلالها ثلاثة على الأقلّ من عناصر الشرطة بجروح، في حين اعتقل أكثر من ٦٠ شخصاً، بحسب ما أعلن شاين باتون، قائد شرطة ولاية فيكتوريا.
واعلنت السلطات الاثنين عن اغلاق قطاع البناء لفترة اسبوعين منعا لانتشار الفيروس وهو امر اثار غضب العمال
ونشرت الشرطة حوالي 500 من العناصر لتفريق التظاهرة وتعرّض العديد من الصحافيين لاعتداءات.
وجرت التظاهرة في وسط ملبورن وشارك فيها حوالي ألف من عمال البناء الذين ارتدوا الأحذية والسترات الخاصة بعملهم.
وسرعان ما تحوّل وسط ثاني كبرى مدن أستراليا إلى ما يشبه ساحة حرب إذ أطلق المتظاهرون ألعاباً نارية ورشقوا عناصر الأمن بالزجاجات والقوارير وهاجموا سيارات الشرطة، مردّدين هتافات مناهضة للقاحات والاغلاق.
واستمرّت الاحتجاجات ساعات عدّة لم يستجب خلالها المتظاهرون الرافضون لإلزامية التطعيم في مواقع البناء للدعوات التي أطلقتها الشرطة إليهم بواسطة مكبّرات الصوت لمغادرة المكان.
وهذه ثاني تظاهرة احتجاجية من نوعها خلال يومين في ملبورن إذ جرت الإثنين تظاهرة حطّم خلالها مشاركون نوافذ مبنى الاتحاد لعمال البناء في وسط ملبورن.
وتخضع ملبورن لإغلاق عام صارم منذ سبعة أسابيع في محاولة من السلطات لوقف انتشار فيروس كورونا.
وتبيّن للسلطات أن ورشة البناء هي أحد أبرز الأماكن التي يتفشّى فيها الفيروس إذ نادراً ما يمتثل عمّال البناء لأوامر الصحة العامة.
وقال رئيس حكومة فيكتوريا دانيال اندروز ان عددا من المشاركين في التظاهرة ليسوا من عمال البنا ء واتوا لاثارة الشغب فقط
Source: DT