اعتبر الرئيس السابق ميشال سليمان أن لبنان أظهر في السنوات العشر الأخيرة قوة ومناعة تجاه ما يحصل في الدول المجاورة، مشيراً الى أن التمديد في الرئاسة الأولى يسيء الى قيمتها.
ورأى سليمان، في حديث لـ”صوت لبنان 93.3″ أن مسيرة تعطيل المؤسسات مستمرة من رئاسة الجمهورية وصولاً الى العمل الحكومي، معوّلاً على حكمة الرئيس تمام سلام للخروج من الأزمة الحكومية الحالية، ومستغرباً اصرار بعض الأطراف على اتخاذ القرارات بالأكثرية وهم في الوقت نفسه يقاطعون الجلسات.
وأكد أنه لن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية طالما أن حزب الله لا يزال يقحم نفسه في الحرب السورية تحت عنوان محاربة التكفيريين، داعياً الأفرقاء كافة الى العودة لسقف الحوار الداخلي.
وحذر سليمان من تصنيف الرئيس القوي على أنه يمثل طائفته حصراً، مشدداً على أن رئيس الجمهورية يمثل لبنان بكامله مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
واذ رحب باعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، سأل سليمان هل من المنطقي وضع مواصفات تعجيزية لرئيس الجمهورية؟ وهل تم التفريط بحقوق المسيحيين في السنوات الماضية؟ مطالباً بالغاء انتخاب الرئيس بالثلثين بعد الوصول الى حائط مسدود وعدم تمكن أي مرشح من الحصول على الأغلبية المطلقة.
وعن اقتراح تكتل التغيير والاصلاح باجراء استفتاء شعبي حول رئاسة الجمهورية، قال سليمان إن هذا الاقتراح لا يتوافق مع الوضع الراهن ويحرّف اتفاق الطائف، داعياً الى انتخاب رئيس اليوم والبحث غداً في اجراء بعض الاصلاحات الدستورية.
واعتبر أن الحوارات الثنائية أكان بين تيار المستقبل وحزب الله أو بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تفيد البلد، مشدداً على ضرورة توسيع دائرة الحوار لتشمل الأفرقاء كافة.
ودعا سليمان الى دعم الجيش اللبناني على الحدود ليكون سداً منيعاً ضد أي محاولات تسلل للارهابيين، مستغرباً مقولة إن الجيش غير قادر وحده على محاربة الارهاب وبالتالي حاجته الى المساعدة.
ورداً على سؤال، لفت سليمان الى أن الحوار الأميركي الايراني سينعكس بشكل ايجابي على ملفات المنطقة وربما يعود بالخير على لبنان بطريقة ما، مشدداً على أن ارتباط البعض بمشاريع خارجية يمنع تطبيق اعلان بعبدا وتحييد لبنان الفعلي عن الصراعات التي تدور من حوله.