سليمان ترأس خلوة


 

ترأس الرئيس العماد ميشال سليمان اليوم الخلوة الثالثة ل”لقاء الجمهورية”،

في فندق Lancaster Tamar – (روتانا سابقا)، الحدث – غاليري سمعان، وجرى البحث في أعمال اللقاء وآخر التطورات.

ثم استقبل الرئيس سليمان وفدا من “القوات اللبنانية”، ضم النائب انطوان زهرا، الوزيرين السابقين جوزف سركيس وانطوان كرم، مستشار الدكتور سمير جعجع العميد الركن المتقاعد وهبي قاطيشا، رئيس لجنة الاعلام والتواصل ملحم الرياشي، وتسلم منهم وثيقة “إعلان النوايا” مع “التيار الوطني الحر” ومناقشة مضمونها مع أعضاء “اللقاء”.

زهرا

وتحدث زهرا باسم الوفد فقال: “نشكر فخامة الرئيس على استقبالنا، عرضنا ورقة النوايا الصادرة بعد سلسلة اجتماعات بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” والتي وقعت من قبل العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، هذه الورقة اشتملت على 16 بندا وانطلقت اساسا من مرجعية الدستور اللبناني وحصرية السلطة في السلطات المركزية الدستورية اللبنانية والسلطات العسكرية بيد الجيش اللبناني والقوى العسكرية التي تساعد في هذا الموضوع، ما نستطيع تأكيده ان ورقة اعلان النوايا هي بداية مرحلة وليست نهاية مرحلة، ونعتبر نهاية مرحلة تباعد وعدم تفاهم او عدم تشاور بالسياسة، لكن يجب ان تكون بداية مرحلة نحن من جهتنا نأمل ان يكون الجزء الاول منها قصير جدا لانه لا يمكن ان تستمر الدولة اللبنانية والجمهورية اللبنانية بدون رأس لهذه الدولة ولهذه الجمهورية”.

اضاف: “لقد اعلنا بشكل متكرر انه ليس مقبولا ولا متوقعا ان يحيا هذا الجسم بدون رأس ناظم لعمل كل المؤسسات وبالتالي نرى ازمات متلاحقة على صعيد السلطات المركزية وآخرها اليوم شلل الحكومة نتيجة موقف فريق منها وبالتالي لو كان هناك رئيس للجمهورية لكان استطاع ان يكون ناظما لعمل المؤسسات ولما كان المجلس النيابي معطلا ومعلقا على تفاهم حول تشريع الضرورة ولا كانت الحكومة برسم التعطيل وعدم الاجتماع نتيجة موقف فريق من فرقائها، وللاسف يقرأ الدستور خطأ في معالجة هذا الموضوع لان الدستور ينطلق من النية الحسنة ويجب دائما ان يكون تفسيره من اجل حل المشاكل وليس تعقيدها ولا يجب ان يفسر خاصة بمواده ال 73 و74 و75 التي تعالج الشغور الرئاسي لا يجب ان يفسر برفاهية الغياب عن جلسة انتخاب الرئيس، لذلك عند الشغور يجب ان يلتئم المجلس فورا لانتخاب خلف واذا كان المجلس منحلا تدعى الهيئات الناخبة لانتخاب مجلس نيابي ينصرف لانتخاب رئيس قبل اي امر آخر”.

وختم: “نحن نعيش اشكالية كبيرة في البلد ونسعى بكل ما اعطينا من قوة لحلها بالاضافة الى مشاكل اخرى. ما حصل بيننا وبين “التيار الوطني الحر” نتأمل ان يكون بداية مسار وتفاهم وحلحلة وليس الاستمرار بالعقد الموجودة ونأمل خيرا”.

سليمان

والقى سليمان كلمة جاء فيها:” قبل أن نبدأ تلاوة البيان، لا بد من التوجه بأحر التعازي إلى أهالي “شهداء قلب لوزة” وإلى أهلنا الموحدين الدروز في لبنان وسوريا، كما نستنكر أشد الاستنكار، وندين هذه المجزرة الارهابية القذرة، التي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين الأبرياء”.

اضاف: “في ذكرى مرور سنوات ثلاث على إقرار وثيقة “إعلان بعبدا” المنبثقة من طاولة الحوار الوطني بإجماع كل القوى المشاركة في الحوار، والمتزامنة مع انعقاد الخلوة الثالثة لـ”لقاء الجمهورية”، استقبلنا اليوم ببالغ السرور، وفد “القوات اللبنانية” الذي أطلعنا على مضمون “إعلان النوايا” ما بينه وبين العماد ميشال عون، على أمل أن تتحقق هذه النوايا بأسرع وقت ممكن. وفي حضور الوفد الكريم، لا بد من التنويه بدعم “القوات” ورئيسها الدكتور سمير جعجع لوثيقة “إعلان بعبدا” بشكل دائم وتضمين “إعلان النوايا” ما استطاع من مفرداتها، بالرغم من غيابه عن المشاركة في الحوار لحظة إقرار “إعلان بعبدا” بتاريخ 11 حزيران 2012″.

وتابع: “في هذه المناسبة، لا بد أيضا من الترحيب بالقرار الصادر عن محكمة التمييز العسكرية بشأن محاكمة سماحة، مع ما لهذا القرار الشجاع من أثر إيجابي لدى الرأي العام اللبناني المهجوس بضرورة الحفاظ على هيبة الدولة واستتباب الأمن واستقلالية القضاء ونزاهة الأحكام، والتي تعتبر من الأقانيم الأساسية لتثبيت الاستقرار. كما لا بد من الترحيب، في حين نقرأ هذه السطور، بإعلان مدينة جبيل رسميا عاصمة للسياحة العربية للعام 2016″.

واردف: “في ظل الحرب المشتعلة خارج الحدود، والتحذير من خطورة نشوء “الألوية” و”الألوية المضادة” التي قد تتكاثر كالطفيليات بشكل غير شرعي إن لم تتدارك الحكومة وتمنع هذه الظاهرة المستجدة، تستمر بعض القوى بالإمعان في تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من جهة، وتبشير الرأي العام بعدم خطورة الفراغ لأنها تمثل رئاسة الجمهورية داخل الحكومة. فإن سلمنا جدلا بأن هذه القوى تمثل الرئيس كما تدعي، فهل يجوز لها ترك البلاد من دون رئيس جمهورية أصيل ولا حتى “وكيل”؟ وفي ظل الكلام عن مشاريع دولية غير لبنانية للمنطقة، نجد أن لا مفر اليوم ولا بعد حين، من الوصول إلى المشروع اللبناني الذي يحتضن جميع اللبنانيين”.

وقال: “إن “لقاء الجمهورية” المنعقد اليوم للمرة الثالثة لمناقشة أهدافه التي تصبو إلى تعزيز الجمهورية والتي لا يمكن أن تجد سبيلها للتنفيذ قبل انتخاب الرئيس، يؤكد ما يلي:

- دعم الحكومة لوقف مسلسل التعطيل وعدم شل قدرتها الإنتاجية، وتمكينها من حماية المؤسسات الشرعية، بالاضافة إلى التعاون بين مكوناتها للمحافظة على الاستقرار الامني والاقتصادي، وبالتالي السهر على تشجيع سوق العمل والسياحة على أبواب الصيف وعشية الاعياد المباركة، وتأمين المتطلبات الحياتية والاجتماعية للمواطنين، واستعجال المطالبة بتسلم المساعدات من الدول المانحة لتخفيف أعباء اللجوء الكثيف.

- التأكيد أن رئاسة الجمهورية اللبنانية التي يشغلها ماروني، هي موقع وطني وعربي بإمتياز. ويستمد هذا الموقع قوته من الصفات والمزايا الخاصة التي يتحلى بها الرئيس، ومن سيرته الذاتية المرتكزة على الادوار الوطنية التي لعبها، ومن التمثيل والدعم الشعبي له من مختلف اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. إن الدستور اللبناني لم يلحظ مبدأ “المرشح الواحد أو التهديد بالفراغ”، كما لم يجز القانون التهديد بتعطيل المؤسسات بسبب الاصرار على تعيين “الاسم الواحد أو التعطيل”، وهذا ما يتعارض مع “ألف باء” المبادئ الديمقراطية الأساسية.

- تشجيع استمرار الحوار بين كل الاطراف والمكونات بهدف المحافظة على الاستقرار السياسي، مع الحرص على ألا تشكل هذه الحوارات الثنائية غطاء لإطالة عمر الفراغ الرئاسي ومحاولات التطبيع معه وتخفيف خطورته، وهو ما يتطلب تتويج المقررات الصادرة عنها بأداء الواجب الدستوري المتمثل بانتخاب الرئيس فورا.

- الطلب الى الحكومة وضع يدها على كامل ملف الحدود وفقا “لإعلان بعبدا”، ودرس استدعاء دفعات الاحتياط المكونة من عشرات الآلاف من العسكريين السابقين والمجندين المدربين من كل المناطق والطوائف. إن تنظيم الاحتياط ضمن وحدات اقليمية وتكليفها بمهمات في الداخل من شأنه أن يزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، ويفرغ الوحدات الاساسية للقيام بمهام ضبط الحدود، ويحول دون بروز مشاريع “الأمن الذاتي”.

- مناشدة المجتمع الدولي ومجلس الامن تحمل مسؤولياتهما التاريخية بالتنسيق مع الدول العربية لتوفير كل المستلزمات لتمكين التحالف الدولي ضد الارهاب من القيام بمهمته، مع التشديد على اهمية استئصال الكيانات الارهابية المستحدثة، التي تستهدف دون تمييز المعالم الحارية والاثرية والثقافية والدينية، سواءٌ في السعودية أو العراق أو اليمن أو ليبيا أو سوريا أو لبنان أو في أي منطقة من العالم.

كما تابع “لقاء الجمهورية” مناقشة أهدافه، وعين النائب والوزير السابق محمد يوسف بيضون نائبا للرئيس. وحدد “اللقاء” يوم الخميس 23 تموز موعدا للاجتماع المقبل، معايدا اللبنانيين والعرب بحلول شهر رمان المبارك، على أمل أن يحمل معه الخير والأمن الذي تتطلع إليه الشعوب المنهكة من الحروب والتي تتألم يوميا من وفرة التلطي خلف الدين لغايات أبعد ما تكون عن تعاليم الكتب السماوية”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *


5 − = four

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>