جعجع دان مجزرة قلب لوزة: لم يُبذل كل هذا المجهود لنعيش الإجرام مجددا


 

وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما جرى في بلدة “قلب لوزة” في ريف إدلب في سوريا بـ”المجزرة”، بحق الموحدين الدروز، مشيراً الى أنه ” بغض النظر عن حيثياتها وخلفياتها، فهذه المجزرة غير مقبولة بالمقاييس كافة”.

وقال:” نحن أصلاً ضد نظام بشار الأسد لأنه يقوم بمثل هذه الأعمال وأيضاً ضد كل من يقوم بأعمال مماثلة، فنحن لا نقوم بردود فعل بمعنى أننا لن نؤيد بشار الأسد اذا ما وجد أحد يقوم بهذه الأعمال الارهابية، لا بل نصبح ضد الاثنين معاً”.

وطالب جعجع “قيادات المعارضة السورية سواء السياسية أو العسكرية منها بضرورة رفع الصوت لتوضيح ما جرى فعلياً لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مرتكبي هذه المجزرة كي لا نشهد مثل هذه المأساة في أي مكان آخر”.

ودعا جعجع “دول المنطقة وغير المنطقة التي تدعم المعارضة السورية الى التدخُل بقوة لوضع حدٍّ لبعض المجموعات التي ترتكب هكذا أعمال، اذ انه لم يُبذل كل هذا المجهود للتخلُص من إجرام معيّن لنعيش هذا الإجرام مجدداً ولو بيدٍ أخرى”.

وكان جعجع قد استقبل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د. فارس سعيد الذي قال عقب اللقاء:” لقد تداولتُ والدكتور جعجع في مواضيع عديدة بحيث أكدّنا ان الوضع في سوريا متجه نحو تسارع في الأحداث الذي قد يولّد فوضى كبيرة ستنعكس أيضاً علينا كلبنانيين، من هنا يجب أن نتنبه تماماً ممّا يُمكن أن يأتي من سوريا في هذه المرحلة الانتقالية، لذا يجب اعادة التأكيد على أهمية وحدة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، الكفيلة وحدها بتفادي تداعيات الأحداث السورية من أجل المصلحة الوطنية المشتركة.”

ولفت الى أنه “لا حلّاً اسلامياً لأزمة المسلمين ، ولا حلاً مسيحياً لأزمة المسيحيين، بل هناك حلٌّ وطني لأزمة الجميع وبالتالي تبقى 14 آذار هي شبكة الأمان الوطنية الحقيقية التي هي المساحة التي يلتقي فيها المسلم والمسيحي معاً في لبنان، وهي تمد اليد الى كل الأفرقاء اللبنانيين من أجل اعادة تمتين هذه الوحدة الداخلية حتى يكون الداخل اللبناني محصناً في لحظة الانهيار الكبير في سوريا الذي بات قريباً”.

ورداً على سؤال، اشار سعيد الى “ان حزب الله لا يعرف أن يعمل بالسياسة إلا عبر البذلة المرقطة وبالتالي اذا لا يوجد حرب في أدبياته وحياته وسلوكه لا شيء عنده اسمه سياسة، فمرة يشن حرباً في وجه اسرائيل وتارةً في وجه التكفير وطوراً في وجه الارهاب، لقد انتهينا من النصرة لنذهب الى داعش…”

وأضاف سعيد:”هذا الكلام لم يعد يقدم ولا يؤخر، ولاسيما ان الاطلالات المكثفة للسيد حسن نصرالله تدل عن أزمة حقيقية، فلو حزب الله مرتاح على وضعه لما كان اضطُر شخصٌ بحجم السيد نصرالله الى الاطلالة كل يومين على الاعلام من أجل تطمين البيئة التي يُمثلها، فهو يُدرك تماماً ونحن كذلك ان هناك أزمةً موصوفة يعيشها حزب الله على الجبهات وانهياراً لحليفه بشار الأسد الذي ربط صورته بصورته، وبات همّ حزب الله الوحيد انقاذه بينما همّ 14 آذار هو انقاذ لبنان والحفاظ على الوحدة الداخلية وألا تدفع الطوائف اللبنانية أثماناً نتيجة ارتكابات بعض الأحزاب أو بعض الحماقات التي قامت بها زعاماتها…”

من جهة أخرى، التقى جعجع وفداً من مركز أوتاوا Ottawa في القوات اللبنانية برئاسة غابريال نخول خاطر، في حضور رئيس قطاع الانتشار في الحزب انطوان البارد. وقد عرض المجتمعون لأوضاع الجالية اللبنانية في أوتاوا فضلاً عن التطورات المحلية والاقليمية.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *


7 − one =

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>